الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية إعــلاميون يتّهـمــون برنامج «لمن يجــرؤ فقط» ببـــث الفتـنة والتطبيع مع الإرهاب...

نشر في  12 فيفري 2014  (10:48)

الثابت أنّ الحصة الأخيرة من برنامج «لمن يجرؤ فقط» الذي يقدّمه سمير الوافي على قناة التونسية لن تمر مرور الكرام حيث أسالت الكثير من الحبر، والأكيد ان تداعياتها ستتواصل خلال الأام المقبلة، حيث وجهت عديد الانتقادات والاتهامات الى مقدّم البرنامج خاصة فيما يتعلق بفحوى تلك الحصة، حيث ذهب البعض الى ان الغاية من وراء استضافة والد كمال القضقاضي والشيخ خميس الماجري هي تبييض ما قام به القضقاضي والتطبيع مع الارهاب، كما اتهم الوافي بدفاعه بصورة غير مباشرة عن آفة الارهاب وذلك من خلال السماح لخميس الماجري اعتبار الارهابيين ومن قتلوا وذبحوا الجنود والأمنيين شهداء عند الله واعتباره اسامة بن لادن بطلا... ولئن برّر سمير الوافي موقفه بتأكيده انه حاول استضافة كل الاطراف وعدم اقصاء طرف على حساب الآخر ومحاولته خلق توازن في البلاتوه، فاننا نعتقد ان الوافي اخطأ كثيرا باعتباره ان للارهاب وجهة نظر وسماحه بتعدّد المواقف في ظاهرة محسوم أمرها فاليوم لا نستطيع والابواب مفتوحة امام هذا الغول ان نناقش هذا الملف او نستمع الى تعدد وجهات النظر فيه.
اخبار الجمهورية وقصد مزيد تسلط الضوء على حلقة الارهاب ف برنامج لمن يجرؤ فقط بادرت بالاتصال بأكثر من وجه اعلامي ليدلي كل بدلوه في هذا الموضوع كما لم يفتنا الاتصال بشيخ زيتوني معتدل الا وهو لطفي الشندرلي ليقول كلمته في محتوى الحصة...

زياد الهاني: سمير الوافي أجرم في حق البلاد

شخصيا اعتبر ان ما قام به سمير الوافي جريمة في حق تونس وفي حق شهدائها باستهتار وتعاط غير مهني ولا موضوعي مع اخطر الظواهر التي تهدد بلادنا وهي ظاهرة الارهاب، لذلك اعتقد ان ما اقدم عليه الوافي وقناة التونسية يجب ألاّ يمر دون حساب، نفس الشيء بالنسبة الى شيخ الفتنة والمحرّض على الخرّاب والافساد في الارض خميس الماجري الذي حوّل المجرمين الارهابيين القتلة الى شهداء وهو ما يعني اعطاء غطاء ديني للشباب المغرر به والذي يتعرض الى عمليات غسيل دماغ من طرف المفسدين في الارض مثله حتى يسفك المزيد من الدماء، من جهة اخرى استغرب كيف لم تتحرك النيابة العمومية لمحاكمة هذا المحرّض على الخراب طبقا لقانون الارهاب خاصة وان التحريض على القتل جريمة لا تقل مسؤولية القائم بها على القاتل نفسه؟ وطالما تواصلت لعبة عبث المال السياسي في الاعلام وبقاء الساحة مفتوحة امام اشخاص لا يمتلكون ايّة مقوّمات علمية واخلاقية مثل سمير الوافي فان قطاعنا سيظل ينزف ما لم نتحرك لوقف عبث العابثين.
صراحة لقد شعرت بعد الحصة الاخيرة من « لمن يجرؤ فقط»  أن كل شهداء تونس من أمنيين وعسكريين وسياسيين أخرجوا من قبورهم ليتم ذبحهم من جديد»

ناجي البغوري: لا وجود لموقف وسط مع الإرهاب

صراحة، اعتقد ان افضل ما كسبناه من الثورة هو حرية الاعلام لكن في المقابل هذا الاعلام مطالب بان يصون البلاد في حربها المفتوحة مع الارهاب لا أن يؤججها بمعنى ليس باسم حرية الاعلام نقوم مثلا باستضافة صهيوني ليدافع ويبرر قتله للفلسطيين بدم بارد، اعتقد انه لا يوجد فرق بين المثال الذي سقته وبين الارهاب، وبالتالي اعتقد ان وسائل الاعلام مطالبة بدورها باتخاذ موقف واضح اما مع او ضدّ الارهاب فلا وجود لموقف وسط او تقديم وجهات نظر،  وللأسف تلعب قناة التونسية دورا خطيرا يتمثل في تبييض الإرهاب والتطبيع معه، من خلال استضافة والد القضقاضي واستعمال تلك الحالة الانسانية واستغلالها لجلب تعاطف المشاهد مع الارهابيين، عموما من يقتل التونسيين لا يجب ان نسمح لايّ كان ان يدافع عنه فهناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها او تبريرها».

مكي هلال: حلقة التطبيع مع الإرهاب

من اخطاء الحصة الأخيرة في برنامج «لمن يجرؤ فقط» حسب اعتقادي أن كل الضيوف كانوا من طيف وخط واحد كما لم تحقق الأسئلة قدرا من التوازن، أو تطرح الرأي الاخر الذي غاب ممثلوه من الضيوف ، كأننا في محفل للتطبيع مع الإرهاب وتلطيفه وأنسنته للتعايش معه بلا حرب.
ومن بين الأسئلة المهمة والتي لم تطرح على والد القضقاضي هي: هل كانت لابنك أي علاقات مع شيوخ النهضة وخاصة المتشددين منهم حسب علمك؟ ماذا عن علاقته بمعلم الزمقتال النهضوي؟ هل لديك علم بأن ابنك التقى راشد الغنوشي وقدمه له مدرب الزمقتال وأشاد به أمام الغنوشي كما تردد في بعض المواقع ؟ هل حدثك ابنك مرة عن علاقة ما بين أنصار الشريعة والنهضة؟

منجي الخضراوي: هناك خلط للمفاهيم

أعتقد أن ما تقوم به قناة التونسية في برنامج لمن يجرؤ، خطير جدّا، فهي تعمل على اعادة تفكيك المفاهيم المتواضع عليها، وتريد أن تخلط تلك المفاهيم في أذهان الناس، فتفتح المجال لوالد القضقاضي، ليقول كلاما غير صحيحا، ويتم تشكيل صورة لتبييض ما قام به القضقاضي، وأكثر من ذلك، يعمل المحامي حسن الغضباني على التشكيك في العمل الارهابي لمجموعة رواد، ويصبح الأمر مكشوفا ومفضوحا أكثر عندما يصبح القضقاضي شهيدا وبن لادن بطلا.
الشهادة والبطولة في اغتيال أبناء الشعب التونسي، وحمل السلاح في وجه الدولة وترويع المواطنين والعمل على زعزعة أركان المجتمع وتغيير نمط حياته.
ان قناة التونسية، تعمل على تبييض الارهاب، الضيوف في العموم بلون واحد، ومبدأ التناصف غير متوفر والسيناريو فضحه أحد الضيوف والهايكا مطالبة بالتحرك، حتى لا يقال إنها متواطئة، وحتى لا تصدق رواية الشد الى الوراء».

تحقيق: سناء الماجري